جايمس كلارك ماكسويل (James Clark Maxwell)(1831-1879)
ان نظريته الكهرطاسية، مع ما يرافقها من معادلات، هي التي مهدت السبيل امام فيزياء القرن العشرين.
كان ماكسويل مسيحيا مكرسا، يدرس كتابه المقدس بكل انتظام. كذلك كان من شيوخ الكنيسة، مشهودا له بإيمانه والتزامه في اوساط أصدقائه وزملائه العلماء.
وقد عثر ، بين ملاحظاته، على الصلاة التالية: "اللهم القادر على كل شئ، يا من خلقت الإنسان على صورتك، وجعلته نفسا حيا حتى يتسنى له أن يطلب وجهك، كما سلطته على المخلوقات، علمنا أن ندرس أعمال يديك بهدف تسخير الأرض لخدمتنا، وعزز دوافعنا المقدسة لخدمتك. ساعدنا أيضا أن نقبل كلمتك المباركة، حتى نؤمن بالرب يسوع الذي أرسلته لكي يعرفنا بالخلاص وغفران خطايانا. وهذا كله نسأله باسم ربنا يسوع المسيح نفسه".
ان ما سبق ليس سوى غيض من فيض مشاهير العلماء العظام الذين اكتشفوا أمورا ذات أهمية، ولم يجدوا أي تضارب بين إيمانهم بالكتاب المقدس بصفته كلمة الله الكاملة، وعبقريتهم العلمية.
علماء آخرون كثيرون من أمثال فلمنغ ( Fleming ) ، الرائد في حقل الالكرتونيك، وصاحب القول: "ثمة وفرة من الأدلة على أن الكتاب المقدس ليس نتاج الذهن البشري، مع أن أناسا كتبوه. فالذين يدلونه على اعتبار أنه رسالة موجهة من الخالق إلى الكون، هم كثر، ولا حصر لهم" .
- لستر ( Lister )، مخترع الجراحة المعقمة ( Antiseptic Surgery )، الذي قال: "أنا مؤمن بعقائد المسيحية الأساسية" .
- سمسون ، مخترع البنج، عندما سئل عن أعظم اكتشاف قام به خلال حياته، أجاب: "كوني قد وجدت المخلص".
- دالتون ( Dalton ) الذي أرسى مبادئ النظرية الذرية، من المسيحيين الملتزمين.
- الإخوة رايت ( Wright brothers )، مخترعوا الطائرة المزودة بمحرك، قبلا كلاهما الرب يسوع المسيح مخلصا شخصيا خلال فترة الشباب. كما رفضوا أن يشتغلوا يوم الأحد حتى في وجه المنافسة الشديدة على تسجيل هذا الاختراع في تلك المرحلة الدقيقة جدا.
- علينا أيضا ألا نسهو عن أعاظم العلماء من امثال باباج ( Babbage ) في علم الكمبيوتر، و فون براون ( Von Braun ) في علم الصواريخ الفضائية، و أويلر ( Euler ) في علم الحساب، و مندل ( Mendel ) في علم الوراثة، و باسكال ) Pascal ) في علم الأرجحية، و رامسي ( Ramsay ) في علم الكيمياء ... وكثيرين غيرهم ممن أعلنوا إيمانهم مجاهرة أمام الملا من دون أية مساومة .
تلك كانت بعض الأمثلة عن بعض أعاظم العلماء الذين آمنوا بأن الكتاب المقدس هو حقا كلمة الله الخالق. غير أن هؤلاء العلماء لم يعيشوا جميعهم في الأزمنة العابرة حين كانت العلوم في المراحل الأولى من تطورها. إذ إن في هذه الأيام مجموعة كبيرة من العلماء المعروفين بمساهماتهم في شتى الحقول العلمية، والمؤمنين بوحي الكتاب المقدس من سفر التكوين إلى سفر الرؤيا، وبضرورة تفسيره حرفيا. انهم كلهم يجمعون على أن العلم الحقيقي والصحيح، يثبت أن الكتاب المقدس هو كلمة الله الكاملة.