أ . جوني جورج حنكليس بروفسور
عدد المساهمات : 644 نقاط : 1665 السٌّمعَة : 26 تاريخ التسجيل : 23/07/2010 العمر : 43 الموقع : محردة - شارع جبران خليل جبران
| موضوع: الحمار الصغير الأربعاء أكتوبر 20, 2010 10:24 pm | |
| الحمار الصغير : خرج الجحش الصغير في صُحبة أمِّه في يوم تاريخي مشهود , حيث كان يركب عليها يسوع يوم دخوله الملكي إلى أورشليم . و كان الجحش سعيداً جداً في ذلك اليوم . و عندما عاد إلى الحظيرة كان يحكي لأمِّه عن سعوف النخيل التي كانوا يضعونها تحت أقدامه , و عن ثياب الناس الغالية التي كانوا يرفعونها أمامه مهلِّلين بصيحات عظيمة . و نام ليلته و هو يرقصُ فرحاً بذلك اليوم المشهود . و بعد خمسة أيام ذهب إلى المكان نفسه لكنَّه فُوجىء بالمشهد و قد تغيَّر تماماً , فالحزن كان يعمُّ الجميع , و المؤامرات كانت تُحاك في الظلام , أما الأطفال فكانوا يضربونه و يركلونه و يركضون وراءه !!! فتعجب و سأل نفسه : أين الهتاف ؟ و أين السعوف ؟ و أين أغصان الأشجار ؟ عاد حزيناً إلى أمه في ذلك اليوم و سألها : لماذا تغيَّروا من نحوي بين يوم و ليلة ؟ فمنذ أيامٍ قليلة كانوا يرقصون أمامي و يرحِّبون بي و يداعبونني , أمَّا اليوم فقد تغير الحال , لماذا يا أمي اخبريني ؟ فقالت له أمه إياك أن تظن أنَّهم كانوا يهتفون و يرحبون بكَ أنت لشخصك , بل من أجل من كان يركب عليك , أمَّا الآن و قد صرت بدونه فلا تنتظر أقل من هذه النتيجة . و هنا أدرك الجحش أنَّ هتاف الناس له لم يكن له , بل كان من أجل من كان يحمله هو على ظهره . و إذا كنت تسمع المديح من الناس على نشاط أو خدمة تقوم بها . فاعلم أنهم لا يمدحونك لشخصك , بل لأجل المسيح الذي تخدمه و تحمله في فكرك و قلبك و أفعالك . و إذا لم تكن تحمله , فسوف يحدث معكَ ما حدث مع ذلك الجحش في يومٍ تغيَّرت فيه الظروف و الأحوال و الأشخاص . و حتى و لو كنت تحمل فكر و لكن هذا الفكر ليس فكر المسيح . | |
|