تمجيداً للشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر تحتفل سورية في السادس من آيار من كل عام بعيد الشهداء ويستذكر ابناؤها بكل فخر واعتزاز التضحيات الكبيرة التي قدمت على مذبح الوطن فتنحني هاماتهم اجلالا لاولئك الذين تساموا الى مرتبة الصفاء الروحي وضحوا بارواحهم لتنعم الاجيال بعدهم بحياة كريمة عزيزة .
وسورية التي قدمت على مدى عقود طويلة مضت القافلة تلو الاخرى من الشهداء تدرك المعاني السامية التي جبلت بها الشهادة وتعرف انها اكبر من الكلمات واكثر دلالة من كل البلاغات وقد يكون من الصعب على اللغات استيعاب معانيها وابعادها وجلال عظمتها انها قيمة القيم وذمة الذمم ورمز النقاء والارتقاء الى عوالم الخلود الابدي.
ولم يكن شهداء السادس من ايار الذين لم تزل قاماتهم الشامخة تملأ ساحتي المرجة والبرج في دمشق وبيروت منذ اثنين وتسعين عاما سوى اولى القوافل التي عبرت طريق الحرية لتسير عليه جميع القوافل الاخرى التي نالت هذا اللقب المقدس في معارك الشرف والبطولة ضد المستعمر الفرنسي والاحتلال الاسرائيلي البغيض وفي وجه كل المؤامرات والمخططات التي حيكت وتحاك ضد سورية.
وقد حظيت الشهادة والشهداء في سورية باهتمام وتقدير القيادة التي وضعت هذه القضية ضمن اولوياتها الاولى وحرص القائد الخالد / حافظ الاسد / والسيد الرئيس / بشار الاسد / على ابقائها قيمة انسانية مشرفة للاجيال ولابناء الشهداء انفسهم الذين عاشوا بكرامة واهتمام كبير بمستقبلهم حيث اسست لهم عام/ 1975/ مدارس ومؤسسات ابناء الشهداء التي تعني بهم من جميع الجوانب وخاصة التعليمية والدراسية بدءا من المرحلة الابتدائية وانتهاء بالدراسة الجامعية الامر الذي جسد الشهادة كقيمة عليا في المجتمع وتكريم الذين ضحوا بانفسهم دفاعا عن الوطن .
وفي النهاية أنحني أمام كل شهيد بذل دمه من أجل الوطن وأتقدم بالتعزية لكل أهالي شهدائنا الأبطال
أميرة الأمير