قصه حياه جورج وسوف: سلطان الطرب
________________________________________
ولد سلطان الطرب
بضيعة الكفرون في الجمهوريّه العربية السوريّه,
في الثالث والعشرون من كانون الأول سنة 1961
والده وديع وسوف والامه فرحه الصّدى...
لديه اربع شقيقات هن: سوسن، نورما، نوال وميّاده..
ورث صوته الجميل عن والدته وروح الدعابه عن والده الذي عُرف عنه أنّه شاعر خفيف الروح...
وتأثّر الصغير جورج بوالده كثيراً, إذ علّمه المواويل التي قادته منذ صغره إلى الشهرة.
كانت إنطلاقته الفنيّه مع المواويل التي مهّدت له طريق النجاح,
فحدث وان غنا في حفله مدرسيّه موال كان قد خفظه عن والده يقول مطلعه:
سألتها من وين قالت من حاصبيّا
ولمّا غمزت إمها حاص بيّا
ولمّا جيتها بالليل حس بيّا
أتاري الملعون بعدو ما غفي...
ويقال أنه في تلك الحفله كان هناك بائع كاسيتات حمصي الذي إنتحز الفرصه وسجّل صوته ونشره في كل مكان..
وهكذا كانت بداية هذا الفنان الذي لا زال يتمتع بصفات شبابيه...
وقد استطاع أن يصل إلى قلوب الناس والحصول على لقب لم يحصل عليه آخر"سلطان الطرب"..
جورج وسوف أو كما يلقّب بالسّوري الصّغير بدأت شهرته منذ صغره وانتشر ليصل الى كل مكان, بفضل صوته الذي يطرب الآذان ...
عند بلوغه الرابعه عشره من عمره كانت شهرته في سوريا قد ملأت الآفاق من خلال موال حاصبيا,
فترك المدرسه وسافر من حمص الى دمشق ختى يغني في مطعم الحديقه الخضراء كمطرب درجه ثانيه.
ولكن سرعان ما صدر أمر من نقابة الموسيقيين بمنعه من الغناء لأنّه دون الثامنه عشره من العمر.
ولمّا إحتج جورج على القرار قالوا له في النقابه : "إرجع إلى حضن إمك لسّاك ولد صغير."
لكن احد المعجبين بصوته توسط له مع النقابه, فسمح له بالغناء بحجّة أن " الوسوف صوته أكبر من عمره.
بعد أن اشتهر, بدأت العروض تنهال عليه, فانتقل إلى لبنان, وكان لا يتجاوز السادسه عشره, اولى حفلاته كانت في احد فنادق عاليه الكبيرة.
ثم اخذ ينتقل من كازينو إلى آخر ومن بلد إلى آخر, وقد بلغت شدّة محبّة الناس له أذ تبعوه من حفل لآخر... وأطلق عليه لقب المطرب المعجزه.
في بداية إحترافه غنّى الكبار مثل إم كلثوم ووديع الصافي... وبعدها انتشر اكثر فاكثر بفضل
اغانيه الخاصه مثل: الحبايب, دقيت على الابواب, حلف القمر, بتعاتبني على كلمه...
وجميعها من تلحين كبار الموسيقيين من بليغ حمدي, زهير عيساوي, نور الملاّح, شاكر الموجي, سيّد مكّاوي...
وجورج وسوف كما نعلم مطرب مميز ملتزم بالأصاله الموسيقيه الشرقيه,
يراعي التوازن في أغانيه ولا يهتم بكثرة الإنتاج, بل يفضل نجاح أغانيه ولو كانت اغنيه واحده في السنه..
وأكثر ما يميز جورج هو إحساسه العميق بما يغني, وانصهاره بالأنغام الموسيقيه وذوبان ملامحه في معاني الغناء,
ويبدو أن هذه هي أهم ركائز استحواذه على مشاعر جمهوره الواسع...
نشاط جورج وسوف الفنّي تجاوز حدود بلاده, وشهرته تبدأ من المحيط إلى الخليج...
فقد أقام حفلات في جميع أنحاء العالم العربي, اوروبا, امريكا, كندا واستراليا...
وفي عام 1985 غنّى سلطان الطرب في مهرجان قرطاج في تونس أمام 15 الف من عشّاقه.. وقدم ربح الحفله للأعمال الخيريّه..
أمّا حياة الوسوف الشخصيّه فتضج بالمغامرات... تعرّف على زوجته شاليمار حين كان يحيي إحدى الحفلات...
فكانت نظره فابتسامه فسلام فكلام فموعد فلقاء.. واللقاء كان في باريس,
حيث تم الزواج المدني لأن أهل شاليمار لم يكونوا راضين...
ولكن بعد ان تعرفوا عليه عرفوا فيه قلبه من طيبة فأحبوه.
وبعد النجاح الباهر لألبوم سلف ودين ، أصدر مؤخرا ألبوم إتأخرت كتير الذي أوحا فيه السلطان للمتتبعين قدراته العاليةو على الأداء الصادق للاغنية مهما كان رتمها
فنجد -سهرت الليل- مثلا أغنية طابع قديم شوي أداها جورج بروعة
ونجد -قول كلمتي- يلي بتواكد جيل اليوم ومن الصعب على أي فنان ‘نو يأديها بهالجمال .
يبقى جورج عملاق الغناء العربي
وكان أخر اصدار لسلطان الطرب هو: الله كريم الذي لاقى إعجابا كبيرا من جمهوره.