سؤال: لماذا خلقنا الله؟ ولماذا نعيش في هذه الحياة الشريرة؟
من انت؟ ولماذا أعيش؟الإجابة:
هذا الموضوع يمكن أن نؤلف فيه كتاباً. ولكننى سأحاول الإجابة على الأسئلة باختصار شديد...
* من أنا? ولماذا جئت؟
انت إنسان، خُلقت على صورة الله ومثاله)، وينبغى أن تحتفظ بهذه الصورة الإلهية. وأنت كائن حى، له روح ناطقة، لا تنتهى حياته بالموت، بل تستمر. وله ضمير يميز بين الخير والشر، ويستنير بروح الله الساكن فيه وأنت تتميز بالعقل عن سائر المخلوقات الأرضية، وما يحويه هذا العقل من فهم وإدراك. وبعقلك وبحرية إرادتك تكون مسئولاً عن أعمالك، أولاً أمام الله، وثانياً أمام ضميرك، وثالثاً أمام المجتمع الذى تعيش فيه.. ومسئوليتك يتبعها ثواب أو عقاب في الأبدية، بعد الدينونة أمام الله.
خلقنا الله من كرمه وجوده. من كرمه أنه لم يشأ أن يكون وحده. فمنحنا الوجود نحن الذين كنا عدماً لا وجود لنا، فأنعم علينا بالوجود.
ومن صلاح الله، خلقنا لكي يعدنا للحياة الأبدية. من صلاح الله أنه أعطاك نعمة الوجود. من جوده، ومن كرمه، أعطاك فرصة أن توجد، وأن تتمتع بالحياة هنا على الأرض، وأن تكون لك فرصة أيضاً للحياة في النعيم الأبدى، إن أردت، وعملت ما يجعلك تستحق النعيم.
أما عن قولك: لماذا نعيش في هذه الحياة الشريرة؟
فمن قال أنها حياه شريره؟! يمكنك أن تعيش حياة بارة، تكون بركة لك ولمن هم حولك. وإن وُجدت بيئة شريرة، يمكن بمعونة اللة أن تنتصر عليها.
وأنت تعيش فترة اختيار، لإعدادك للأبدية السعيدة، إن كنت تسلك حسناً في هذه الحياة.
أنت تعيش لكى تؤدى رسالة نحو نفسك، ورسالة نحو غيرك، لكى تتمتع بالله هنا، وتذوق وتنظر ما أطيب الرب وأيضاً في حياتك تختبر إرادتك، ومدى انجذابها نحو الخير والشر. فحياتك فترة اختبار تثبت بها استحقاقك لملكوت السماء، وتحدد بها درجة حياتك في الأبدية... فعليك أن تدرك رسالتك وتؤديها، وتكون سبب بركة للجيل الذى تعيش فيه. فبقدر ما تكون رسالتك قوية ونافعة، بقدر ما تكون حياتك ممجدة على الأرض وفي السماء...