العلماء يتمكنون من إصلاح عطل في المركبة «فويجر 2» على بعد 14 مليار كليومتراً (31/5/2010)
المركبة «فويجر 2» هي من أهم وأول مركبات استكشاف المجموعة الشمسية، والتي تم إطلاقها من الأرض منذ 33 سنة وتحديداً في عام 1977 لدراسة الكواكب الخارجية. ورغم أن المركبة تتخذ طريقها خارج المجموعة الشمسية، إلا أن العلماء لا يزالون في تواصل معها. وقد لاحظ العلماء في بداية شهر أيار 2010 أن البيانات التي ترسلها المركبة غير مفهومة، وتبين لهم لاحقاً أن سبب المشكلة هو خطأ صغير في نظام البيانات، ربما بسبب تعرض المركبة للأشعة الكونية. وقد أمكن التواصل مع المركبة مجدداً بعد إصلاح هذا الخطأ، وهو الأمر الذي لم يكن سهلاً نظراً لأن تبادل أي بيانات مع المركبة يحتاج إلى حوالي 13 ساعة ذهاباً ومثلها إياباً.
العلماء يتمكنون من حل لغز القبعة القطبية لكوكب المريخ (26/3/2010)
وأخيراً تم تفسير منشأ الأغوار الحلزونية والشرخ العملاق الموجودة في القبعة القطبية الشمالية الجليدية على المريخ بعد أربعة عقود من الأبحاث. لقد حير شكل هذه القبعة العلماء لأربعين سنة، حيث كان من الواضح أن الجليد في هذه القبعة يتخذ شكلاً حلزونياً من المركز إلى المحيط. ويقول التفسير الحالي بأن الأغوار قد تشكلت بفعل الرياح القطبية التي تتجه من نقطة القطب الشمالي إلى العروض السفلية، والتي تدفع الجليد من الجهة الشمالية إلى الجهة الشمالية للأغوار، أما الشكل الحلزوني فهو ناجم عن دوران الكوكب حول نفسه. وقد تم التوصل إلى هذه الإثباتات من خلال دراسة سطح المريخ تحت 20 متراً من سطح الجليد بواسطة الرادار.
اليابان تطلق المركبة «فينوس أوربيتر» مع الشراع الشمسي بنجاح (20/5/2010)
قامت اليابان بإطلاق أول مركبة لها إلى كوكب الزهرة، وهي المركبة فينوس أوربيتر أو «أكاتسوكي». وقد التقطت المركبة عدة صور للأرض وأعادت إرسالها ليتأكد العلماء من أن أجهزتها تعمل بشكل جيد. والغاية من هذه المركبة هي دراسة حركية الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، بالإضافة إلى التعمق في دراسة تفاصيل سطح الكوكب. ومن المفترض أن تصل إلى الزهرة في الشهر الأخير من عام 2010. أما الشراع الشمسي «إيكاروس» فسيتم فتحه خلال بضعة أسابيع، وهو شراع كبير بشكل مربع يصل قطره بعد فتحه إلى 20 متراً، وسيدور حول الأرض حاملاً مسباراً يزن 5 كغ بالاعتماد على طاقة الرياح الشمسية لإثبات قدرتها الميكانيكية.
السيارات المريخية تضرب الرقم القياسي للبقاء على سطح المريخ (20/5/2010)
بعد أن كانت المركبة فايكنغ تحمل الرقم القياسي للبقاء على سطح المريخ، وذلك حين بقيت تعمل لمدة ست سنوات و116 يوماً على المريخ، فقد انتقل هذا اللقب الآن إلى السيارة «أوبرتشنتي» التي تجاوزت هذه المدة، والتي لا تزال تسبر سطح المريخ ويتوقع أن تستمر بذلك خلال الفترة القادمة. ورغم أن السيارة «سبيريت» قد وصلت إلى سطح المريخ قبل «أوبرتشنتي»، إلا أنها لم تتواصل مع الأرض منذ 22 آذار نظراً لأنها قد علقت في مكان ثابت وأدت برودة الجو فيه إلى نقص الطاقة الشمسية المتوفرة وبالتالي انقطاع الاتصال. وفي حال أمكن الاتصال بها مجدداً – وهو ما يأمله العلماء – فسينتقل اللقب إليها بشكل مباشر!
كوكب المشتري يفقد حزام السحب الاستوائي (13/5/2010)
أظهرت الصور الملتقطة لكوكب المشتري اختفاء حزام السحب الاستوائي الجنوبي من الغلاف الجوي. يتوضع هذا الحزام القاتم من السحب إلى الجنوب مباشرة من خط الاستواء، وهو لم يعد يشاهد منذ أن ظهر المشتري للعيان خلال شهر آذار الماضي بعد أن كان خلف الشمس. ورغم أن هذه التبدلات تحدث عادة بسبب عواصف عاتية تؤثر على كامل الغلاف الجوي للكوكب، إلا أن العلماء المختصين بعلوم الكواكب لا يزالون في حيرة من أمرهم حول سبب هذا الاختفاء المفاجئ. ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها هذه الظاهرة، فقد اختفى نفس الحزام في عام 1973 ومجدداً في عام 1991 ، حيث عاد تلقائياً خلال عدة أشهر.
تلسكوب هبل يعثر على نجم يبتلع كوكباً يدور حوله (10/5/2010)
باستخدام أداة جديدة للقياس الطيفي على متن تلسكوب هبل الفضائي تمكن العلماء من العثور على نجم يبتلع أحد الكواكب التي تدور حوله. إن هذا الكوكب هو أحد أكثر الكواكب سخونة في مجرة درب التبانة، وهو قريب للغاية من نجمه الشبيه بالشمس بحيث تصل درجة حرارته إلى 2800 درجة. وقد أدى ذلك إلى تطاول الكوكب بشكل مغزلي بسبب قوة الجاذبية الشديدة، كما انتفخ غلافه الجوي بشكل كبير بحيث أصبحت المادة تتسرب منه إلى النجم. وهذا الكوكب أكبر من المشتري بمرة ونصف ويدور حول نجمه خلال فترة أطول بقليل من يوم أرضي واحد. ولا يزال أمام هذا الكوكب حوالي 10 ملايين سنة قبل أن يتم ابتلاعه بشكل كامل!
نوع جديد من المستعرات الفائقة ينفجر بطريقة غير معتادة (19/5/2010)
رصد العلماء مستعراً أعظمياً ذا خصائص مختلفة عن المستعرات الأعظمية المعروفة. ومن المعروف أن هناك نوعين من المستعرات الأعظمية: الأول يشاهد في النجوم الهائلة العملاقة في نهاية حياتها، والثاني في الأقزام البيضاء التي تشفط المادة من عملاق أحمر في منظومة نجمية ثنائية. وقد رصد هذا المستعر الجديد لأول مرة في عام 2005، وكانت خصائصه لا تنطبق على أي من الحالتين المذكورتين. ويتميز هذا المستعر باختلاف تركيبه الكيميائي وطيفه عن المستعرات النظامية. ويرجح العلماء أنه قد تشكل من خلال شفط النجم المتفجر للمادة من رفيقه القزم الأبيض، والذي لم يعد يظهر بسبب آلية معينة أدت إلى تدميره.
كاسيني تحلق جانب اثنين من توابع زحل خلال أقل من يومين (17/5/2010)
قامت المركبة كاسيني بنجاح بالتحليق قرب اثنين من التوابع الكبرى لكوكب زحل خلال أقل من 48 ساعة دون إجراء أي مناورة. وقد اقتربت كاسيني من إنسيلادوس، وهو جرم الفوارات الحارة، في مساء 17 أيار على مسافة 435 كيلومتراً منه. وقد قامت المركبة بإجراء أرصاد وقياسات متعلقة بالفوارات الحارة على إنسيلادوس بالإضافة إلى تحديد كميات النيتروجين الجزيئي في النفثات. بعد ذلك اقتربت المركبة من تايتان، أكبر توابع زحل والذي يشبه الأرض في بداية تشكلها، في مساء 19 أيار وعلى مسافة 1400 كيلومتراً، حيث أجرت بعض الأرصاد بهدف تحري وجود محيط سائل تحت سطحه وتحديد بنيته الداخلية.
ثقب أسود يطرد من مجرة (11/5/2010)
تتوضع الثقوب السوداء فائقة الكتلة في مراكز معظم المجرات الكبيرة. ولكن العلماء قد عثروا في مجرة بعيدة على ثقب أسود يخرج من المجرة بسرعة كبيرة. وقد تم الكشف عن هذا الثقب من خلال دراسة صور الأشعة السينية، والتي تصدر عادة عن الثقوب السوداء. إن مثل هذه الثقوب السوداء تصل كتلتها إلى أكثر من مليار ضعف كتلة الشمس، وليس من السهل أن تتحرك خارج المجرة. ولكن العلماء يعتقدون أن هذا الثقب قد تشكل بفعل اندماج ثقبين أسودين معاً، وتؤدي الطاقة الهائلة المتحررة إلى دفع الثقب الأسود الكبير المتشكل خارج المجرة حسب اتجاه وسرعة دوران الثقبين الأصليين.
فريق من العلماء يعثر على أبعد الحشود المجرية المشاهدة حتى الآن (10/5/2010)
اكتشف فريق دولي من العلماء حشداً مجرياً يتوضع على مسافة 9.6 مليار سنة ضوئية من الأرض، أي أنها أبعد بحوالي 400 مليون سنة ضوئية عن أبعد الحشود المجرية التي تمكن العلماء من رصدها حتى اليوم. وقد أظهرت الدراسة بواسطة الأشعة السينية وتحت الحمراء أن هذا الحشد يحتوي على مجرات قديمة وهائلة الحجم. وتظهر الدراسة أيضاً أن عمر هذه المجرات يبلغ حوالي 2 مليار سنة، مما يشير إلى أنها قد تشكلت حين كان الكون لا يزال حديث الولادة. وتفيد دراسة مثل هذه الحشود في مساعدة العلماء على فهم الطريقة التي تشكلت فيها المجرات وتطورت إلى حشود مجرية في بداية عمر الكون.
الفلكيون يعثرون على الماء المتجمد وربما المواد العضوية على أحد الكويكبات (28/4/2010)
لطالما اعتبر الفلكيون بأن الكويكبات هي أجرام قاتمة جافة وعرة لا مظاهر للحركة عليها. ولكن الفلكيين قد عثروا على دلائل وجود الماء المتجمد والمواد العضوية على الكويكب 24 تيميس. وهذا الكويكب يبلغ قطره 200 كيلومتراً فقط ويقع في منتصف المسافة بين المريخ والمشتري، وقد تمت دراسته من خلال التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء المنعكسة عن سطحه. إن هذا الاكتشاف قد يدعم فكرة بأن الكويكبات هي التي كانت مسؤولة عن إحضار الماء والمواد العضوية إلى الأرض، وقد يمهد الطريق أمام وكالات الفضاء العالمية لإرسال بعثات إلى مثل هذه الكويكبات للتأكد من وجود هذه المواد ودراستها.
صور جديدة من القمر الصناعي بلانك تظهر آليات تشكل النجوم (26/4/2010)
في حين أن معظم النجوم المولودة حديثاً تختبئ تحت طبقات كثيفة من الغاز والغبار، إلا أن القمر اصناعي بلانك قادر من خلال عينه التي تشاهد الأمواج الميكروية على اختراق هذه الطبقات لرؤية كيف تتشكل النجوم. لقد أظهرت الصورة الملتقطة من هذا التلسكوب الفضائي الذي لم يمض عليه عام واحد في الفضاء تفاصيل منطقتين تتشكل فيهما النجوم في مجرة درب التبانة، وذلك في كوكبتي الجبار وبرشاوس. ومن المفترض أن يكمل بلانك مسح كامل السماء في منتصف عام 2010، مع الاستمرار في جمع البيانات حتى نهاية 2012، وعندها سيتم الإعلان عن الاكتشافات الجديدة التي ستتوصل إليها حول تشكل النجوم.
تلسكوب هبل الفضائي يحتفل بعيد ميلاده العشرين (20/4/2010)
في 24 نيسان من عام 1990 تم إطلاق تلسكوب هبل الفضائي إلى مداره القريب من الأرض، وقد تبين أن هذه الخطوة هي من أهم الإنجازات التي استطاع الإنسان تحقيقها في استكشاف الكون. لقد رصد هبل حتى اليوم أكثر من 30,000 جرماً سماوياً والتقط أكثر من نصف مليون صورة خلال هذه السنوات العشرين. وقد أتاحت مهمة الإصلاح البطولية الأخيرة التي أجريت في الفضاء في أيار 2009 جعل هذا التلسكوب أقوى بمائة مرة مما كان عليه عند إطلاقه. كما يتميز بأنه جعل علم الفلك في متناول جميع الناس من خلال مجموعة هائلة من الصور وأفلام الفيديو على الموقع الرسمي للتلسكوب (
www.hubblesite.org ).
كرة نارية نيزكية هائلة تحلق فوق سبع ولايات أمريكية (20/4/2010)
شاهد آلاف الناس في سبع ولايات غرب الولايات المتحدة الأمريكية كرة نارية هائلة في صباح الرابع عشر من نيسان، وتم تصويرها بالصور والفيديو. وفي اليوم التالي تم العثور على قطع صغيرة لما يبدو أنه أجزاء متطايرة من النيزك الذي عبر فوق المنطقة. ويرجح بأن هذا النيزك لا علاقة له بالهطول الشهابي العذرائيات الذي يحدث خلال هذه الفترة، ويغلب أنه قادم من حزام الكويكبات، وربما يكون قد سقط فوق منطقة «ليفينغستون» أو أنه تفتت في الطبقات العليا من الغلاف الجوي محرراً طاقة هائلة. ومن الجدير بالذكر أن ظواهر مشابهة حدثت مؤخراً في كندا وفي السودان.
«مرصد حركية الشمس» يلتقط أول الصور لسطح الشمس (21/4/2010)
بعد إطلاقه في شهر شباط الماضي بدأ القمر الصناعي الجديد لوكالة الفضاء الأمريكية، والذي يدعى بمرصد حركية الشمس (Solar Dynamic Observatory أو SDO )، بعمله بشكل رسمي من خلال التقاط أول صور له، والتي أظهرت تفاصيل دقيقة للغاية لم يتم الحصول عليها سابقاً لسطح الشمس والكلف الشمسية والاندلاعات الشمسية الصادرة عنها. وستكون المركبة قادرة على التقاط صورة للشمس وإرسالها إلى الأرض كل 0.75 ثانية. ويتوقع أن يكون لهذه البعثة تأثير كبير على علوم دراسة الشمس نظراً لأنها تمتلك إمكانيات غير مسبوقة مقارنة بجميع البعثات السابقة المخصصة لدراسة الشمس.
لأول مرة يتم تصوير البرق في الغلاف الجوي لكوكب زحل (20/4/2010)
إنه إنجاز جديد للمركبة كاسيني التي تدور حول كوكب زحل. لأول مرة يتمكن العلماء من التقاط صور البرق ضمن الغلاف الجوي لزحل بعد أن تمت رؤية مثل هذه الصواعق في الغلاف الجوي لكوكب المشتري، وبالطبع الأرض. وقد تم تصوير ومضات ضوئية خاطفة ضمن مجموعة من العواصف العديدة على خط عرض 30 درجة جنوب خط الاستواء. ويعتبر تصوير البرق على زحل صعباً نظراً لغلافه الجوي السميك ولوجود الحلقات حوله التي تعكس الضوء وتعيق عملية الرصد. إن اللغز الذي لم يفهمه العلماء حول هذه الصواعق هو أنها لا تحدث إلا ضمن مجموعات العواصف وليس العواصف المفردة.
نظريات جديدة حول منشأ الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى (15/4/2010)
تم حتى هذا التاريخ اكتشاف 454 كوكباً تدور حول نجوم أخرى غير الشمس. وقد تمت دراسة اتجاه دوران الكواكب حول نجومها في 27 من هذه الكواكب، حيث وجد أن ستة منها تدهور بالاتجاه المعاكس لدوران النجم الأصلي حول نفسه. إن هذا الاكتشاف يشكل مفاجأة للعلماء، ذلك أن النظرية الحالية حول منشأ الكواكب تقول بأنها تتشكل من السحابة الغبارية التي تدور حول النجم في بداية حياته، وبالتالي فهي يجب أن تدور حول النجم بنفس اتجاه دورانه حول نفسه، أي كما نشاهد في مجموعتنا الشمسية. إن هذه الاكتشافات تطرح تساؤلات جديدة حول طريقة تطور الكواكب ومداراتها في منشئها حول نجومها.
الشمس تعود للنشاط من جديد (13/4/2010)
التقطت المركبة سوهو صورة جديدة للشمس بتاريخ 13 نيسان تظهر اندلاعاً شمسياً هائلاً هو الأكبر منذ عدة سنوات. لقد ارتفع هذا الانقذاف الكتلي الهائل عن سطح الشمس وانفجر بشكل كبير خلال ساعتين من الزمن. وكانت القوى المتولدة عن تبدلات الحقل المغناطيسي الشمسي هي المسؤولة عن هذه العاصفة الشمسية، وانطلقت الرياح الشمسية العاتية مبتعدة عن الشمس بسرعة ملايين الكيلومترات في الساعة ضمن المجموعة الشمسية. يذكر بأن الشمس تشهد حالياً الدورة الشمسية الرابعة والعشرين، والتي بدأت في عام 2008 وتستمر لمدة 11 عاماً تصل فيها إلى الذروة في منتصفها.
البراكين على الزهرة قد تكون لا تزال فعالة (8/4/2010)
تشير البيانات الحديثة التي تم الحصول عليها من المركبة «فينوس إكسبرس» أن كوكب الزهرة قد يحتوي على فعالية بركانية نشيطة. وقد تبين وجود تسعة نقاط ساخنة في نصف الكرة الجنوبي لكوكب الزهرة، والتي قد تمثل براكين ناشطة. وقد أظهرت دراسة هذه النقاط أنها تصدر كميات كبيرة من الحرارة مقارنة بالمناطق المجاورة، مما يجعلها تتوافق مع أماكن من تدفق اللافا، أو على الأقل الغازات الساخنة. ورغم هذه الزيادة لا تتجاوز درجة أو اثنتين عن الأماكن المجاورة، إلا أنها تمتلك أهمية كبيرة نظراً لأن الغلاف الجوي الساخن لكوكب الزهرة يعتبر مسؤولاً بشكل كبير عن تحديد درجة حرارة سطح الكوكب.
اكتشاف كائنات حية تحت 185 متراً من الجليد في القارة القطبية الجنوبية (27/3/2010)
حصل الباحثون في القارة القطبية الجنوبية على مفاجأة حين عثروا على كائن حي في حفرة كانت قد أجريت بهدف الأبحاث وتصل إلى عمق 185 متراً تحت سطح الجليد. وقد تم تصوير هذا الكائن الشبيه بالقريدس الذي يبلغ طوله 7 سم وهو يتحرك على هذا العمق. إن مثل هذا الاكتشاف قد يشكل تحدياً للظروف التي يمكن أن توجد بها الحياة، حيث لا يصل الضوء عادة إلى هذا العمق، فضلاً عن درجة الحرارة المنخفضة للغاية بين طبقات الجليد العميقة. ويذكر هذا الاكتشاف بإمكانية وجود الحياة في المحيط المائي الذي يفترض العلماء وجوده بداخل التوابع الكبرى في المجموعة الشمسية، مثل يوروبا وإنسيلادوس.
بريطانيا تطلق وكالة فضاء جديدة (24/3/2010)
نظراً لأن بريطانيا لم تكن تمتلك حتى الآن وكالة فضاء خاصة بها، وكانت تقوم بأنشطتها من خلال عدة هيئات حكومية وعبر وكالة الفضاء الأوروبية، فقد أطلقت بريطانيا وكالة فضاء جديدة هي وكالة فضاء المملكة المتحدة (UKSA ). وستمثل هذه الوكالة نقطة مركزية للتنسيق بين الهيئات المختلفة في المملكة المتحدة، وستبدأ بالعمل مع إطلاق موقعها الإلكتروني الرسمي في بداية نيسان 2010. ويتوقع أن تستثمر هذه الوكالة ما يقارب 60 بليون دولار سنوياً، كما أنها ستوظف ما يزيد على 100,000 عامل خلال السنوات العشرين التالية. وستشكل هذه الوكالة وسيلة أقوى للمشاركة في وكالة الفضاء الأوروبية.
الفلكيون يعثرون على مادة كونية أكثر بــ 90% مما كان معروفاً (24/3/2010)
لقد كان الفلكيون يذكرون دائماً بأن المجرات البعيدة المرصودة هي أقل بـ 90% مما هو متوقع. واليوم استطاع العلماء رؤية نسبة كبيرة من المجرات التي يحتاج ضوؤها إلى حوالي 10 مليار سنة للوصول إلينا، وذلك من خلال مسح جديد بواسطة التلسكوبين الكبيرين الذين يشكلان التلسكوب الأوروبي الكبير للغاية، والذي يبلغ قطر كل منهما 8.2 متراً. وقد ساعد هذا المسح بأطوال موجات خاصة على كشف مجموعة من أبعد المجرات وأكثرها خفوتاً، والتي لم تكن لتكشف من قبل. ويقدر العلماء بأن كتلة هذه المجرات تعوض عن جزء كبير من الكتلة المفقودة، وسيساعد ذلك على رسم صورة أفضل وأكثر دقة للكون.
العلماء يكتشفون أشبه كوكب بالأرض خارج المجموعة الشمسية (18/3/2010)
رغم أن هذا الكوكب شبيه بالكثير من الكواكب الأخرى خارج المجموعة الشمسية من حيث أنه عملاق غازي، إلا أن درجات الحرارة المنخفضة نسبياً عليه هي الأولى من نوعها التي يمكن أن تدعم وجود الماء السائل. دعي الكوكب الجديد Corot-9b ، وهو كوكب حجمه شبيه بالمشتري يدور حول نجم مشابه للشمس في مدار قريب إليها مثل مدار عطارد. ويبعد هذا النجم عنا حوالي 1500 سنة ضوئية حيث يقع في كوكبة الحية. ورغم أن تركيبه قريب من تركيب المشتري وزحل، حيث يشكل الهيدروجين والهليوم النسبة العظمى من المواد المؤلفة له، إلا أن درجة حرارته تتراوح بين 23 تحت الصفر و157 درجة مئوية.
صور للبقعة الحمراء تكشف عن أسرار جديدة (16/3/2010)
أظهرت صور حرارية جديدة للبقعة الحمراء الكبيرة على المشتري وجود مناطق دافئة ومناطق باردة لم تشاهد من قبل ضمن هذه البقعة. وهي أول مرة يتم فيها النظر بعمق في هذه العاصفة الهائلة التي تمثل أكبر عاصفة في المجموعة الشمسية. تبلغ درجة حرارة البقعة الحمراء حوالي 163 درجة تحت الصفر. ولكن المعلومات الجديدة الأهم هي أن المناطق الأكثر احمراراً تكون أكثر دفئاً، حيث تكون حرارتها أعلى بــ 3-4 درجات من المناطق المحيطة بها. وهي المرة الأولى التي يتم فيها الربط بشكل مباشر بين اللون الظاهري في البقعة الحمراء وبين ظروف الطقس المختلفة، والتي تشمل درجة الحرارة، الضغط، الرياح، والتركيب.
مشروع جديد لتلسكوب هبل يستهدف بداية الزمان الكوني (16/3/2010)
سينطلق قريباً مشروع طموح لتلسكوب هبل الفضائي يتم فيه استهداف المناطق العميقة من الكون في خمسة اتجاهات مختلفة لتوثيق بداية تاريخ تشكل المجرات والنجوم. سيتم في هذا المشروع مسح أكثر من 250,000 مجرة بعيدة يعود عمرها إلى 9 مليارات حتى 13 مليار سنة (أي بعد حوالي 600,000 سنة من تشكل الكون في الانفجار الأعظم). وسيزود ذلك العلماء بمجموعة هائلة من البيانات التي ستستغرق دراستها وتحليلها عدة سنوات. وستشكل الصورة التي ستستخدم تلسكوب هبل بأكبر إمكانياته أول وأشمل صورة من نوعها لبنية وتوزع المجرات في الثلث الأول من حياة الكون.
صور جديدة لفوبوس من المركبة مارس إكسبرس (15/3/2010)
نشرت وكالة الفضاء الأوروبية مجموعة جديدة من الصور لفوبوس تابع كوكب المريخ التقطت خلال اقتراب المركبة مارس إكسبرس من هذا التابع في السابع من شهر آذار، حيث تظهر البنية الصخرية الوعرة لهذا التابع غير منتظم الشكل بتفصيل كبير. وتدور هذه المركبة حول فوبوس في مدار قطبي بيضوي بحيث تقترب منه كل خمسة أشهر، وهي حالياً المركبة الوحيدة التي تدور حول المريخ بحيث تتمكن من الوصول في مدارها إلى مسافة كافية من فوبوس. ويواجه فوبوس كوكبه المريخ بوجه واحد (أي مثل القمر بالنسبة للأرض). ولذلك فإن مارس إكسبرس تقوم حالياً بتصوير الوجه الذي لا يشاهد من سطح كوكب المريخ.
انفجار هائل أوقف تشكل النجوم في بداية عمر الكون (9/3/2010)
عثر العلماء على دلائل تشير إلى أن انفجاراً هائلاً قد حدث في مجرة مجاورة في بداية عمر الكون مما أدى إلى توقف تشكل النجوم فيها. وحسب نتائج دراسة جديدة، وبعد 3 مليارات سنة من تشكل الكون أي خلال ربع عمره الحالي، حدثت سلسلة من الانفجارات في هذه المجرة التي استمرت دون توقف لملايين السنين، ربما بسبب اصطدامات بين ثقوب سوداء أو انفجار عدد كبير من المستعرات الأعظمية في الوقت نفسه. وقد شاهد العلماء إشارات خاصة على توقف نمو بعض المجرات العملاقة المجاورة لهذه المجرة بالإضافة إلى توقف تشكل النجوم فيها. وقد حدث ذلك من خلال بعثرة الغاز الضروري لتشكل المجرات الجديدة من خلال مساعدته على الهروب من قوتها الثقالية.
العلماء يصلون إلى إجماع حول نظرية انقراض الديناصورات (8/3/2010)
أتاحت محاكاة حاسوبية حديثة التأكد من النظرية التي صاغها العلماء حول انقراض الديناصورات. منذ 65 مليون سنة ارتطم كويكب كبير حجمه 15 كيلومتراً بالأرض في منطقة شيكسولوب في خليج المكسيك، مما أدى إلى تشكل فوهة بقطر 100 كيلومتراً وعمق 30 كيلومتراً لم تلبث جدرانها العالية أن انهارت نحو الداخل مما جعلها ضحلة. أدى الانفجار الهائل إلى تحرر كمية هائلة من الغبار والغازات في الغلاف الجوي، فتشكلت سحب كثيفة أدت إلى حجب ضوء الشمس وموت كثير من النباتات التي تعتمد على التركيب الضوئي. وانقرضت 70% من الأنواع المعروفة، ومنها الديناصورات.
رسم خريطة واسعة للجليد تحت سطح المريخ (2/3/2010)
أظهر مسح واسع لكوكب المريخ بواسطة الرادار أن العروض المتوسطة من كوكب المريخ تحتوي على كتل سميكة من الجليد مدفونة تحت سطح الكوكب. وقد أظهرت الدراسة أن هناك ترسبات جليدية تمتد لمئات الكيلومترات. ويفترض العلماء أن كامل المنطقة كانت مغطاة بغلاف جليدي خلال حقبة مناخية سابقة، وحين أصبح المناخ أكثر جفافاً غطت طبقات من الركام والصخور هذا الجليد في بعض المناطق لتحميه من العوامل الخارجية. وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها أثبتت وجود كتل كبيرة من الجليد خارج قطبي المريخ، وأن هذه المناطق قد تشكل هدفاً مستقبلياً محتملاً للمركبات القادرة على الحفر في تربة المريخ.
العثور على الماء المتجمد في القطب الشمالي للقمر (28/2/2010)
استطاع العلماء بواسطة جهاز Mini-SAR الراديوي المحمول على متن المركبة الهندية «شاندرايان» الكشف عن وجود الماء المتجمد قرب القطب الشمالي للقمر، حيث وجد أكثر من 40 فوهة صغيرة تحتوي على الماء المتجمد في قعرها. ويتراوح حجم هذه الفوهات من 2 إلى 15 كيلومتراً، وبذلك يقدر بأن كمية هذا الماء تعادل على الأقل 600 مليون طن. وهذه الفوهات تقع في منطقة من القمر لا يمكن رصدها بشكل مباشر من الأرض، وهي تحتاج إلى مرور المركبات فوقها حتى تتمكن من رصدها. ويتوقع أن يشكل هذا الاكتشاف مجالاً كبيراً لبعثات مستقبلية بهدف التوسع في دراسة هذا الموضوع
الحشود النجمية تغزو مجرة درب التبانة (23/2/2010)
أظهرت دراسة حديثة أن حوالي ربع الحشود النجمية الموجودة في مجرتنا درب التبانة هي نجوم ولدت في مجرات أخرى ثم انضمت إلى مجرتنا خلال بضعة مليارات من السنين، وذلك من خلال دراسة العمر والتركيب الكيميائي لهذه النجوم بشكل دقيق بالاعتماد على بيانات تلسكوب هبل الفضائي. ويغلب أن هذه الحشود كانت تتبع لمجرات قزمة انضمت إلى مجرتنا. ويحتوي كل واحد من هذه الحشود النجمية الكروية على عدد من النجوم يتراوح بين عشرة آلاف وعدة ملايين من النجوم، وتتوضع عادة فوق أو تحت قرص المجرة بشكل متناثر في الفضاء، ولكنها تبقى تابعة لجاذبيتها وتدور حول مركزها.
معظم المستعرات الأعظمية تحدث بسبب اندماج الأقزام البيض (17/2/2010)
أظهرت نتائج جديدة من تلسكوب شاندرا للأشعة السينية أن معظم المستعرات الأعظمية من النمط Ia تحدث بسبب اندماج اثنين من الأقزام البيض. إن هذه النتائج الجديدة تشكل تطوراً كبيراً في فهم هذا النوع من المستعرات الأعظمية. وقد كانت النظرية السابقة تقول بأن معظم هذه الانفجارات تحدث بسبب «شفط» القزم الأبيض للمادة من عملاق أحمر رفيق له. ولكن الدراسات الأخيرة قد أظهرت بأن مقدار الأشعة السينية الذي يصدر عن مثل هذه النجوم يقل بــ 30-50 مرة عما يجب أن يكون عليه في حالة سحب المادة من نجم مجاور، مما يرجح أن الاندماج يشكل الآلية المسؤولة في معظم الحالات.
مجرات متصادمة تؤدي إلى تشكل كوازار مزودج (17/2/2010)
التقط فريق من العلماء صورة لكوازار مزدوج أثناء اندماج مجرتين كبيرتين. وهي المرة الأولى التي يلتقط فيها العلماء مثل هذه الصورة، الأمر الذي تم من خلال دمج الصور الملتقطة بالأشعة السينية مع الصور الملتقطة بالضوء المرئي. وتظهر الصورة الملتقطة التفاعل الواضح بين المجرتين من خلال المواد المنبعثة بشكل ذيل متطاير طويل. والأمر الملفت للنظر في هذه الصورة هو السطوع الهائل لمركز المجرة (الكوازار) مقارنة ببقية مادة المجرة التي لا تكاد ترى. وقد تنبأت المحاكيات الحاسوبية بوجود مثل هذه الكوازارات، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم رصدها وتصويرها رغم شيوع الاندماجات المجرية.
أشعة قاتلة تصدر عن الثقوب السوداء التي تدور بعكس اتجاه القرص المحيط بها (15/2/2010)
تصدر بعض الثقوب السوداء فائقة الكتلة أشعة قاتلة يمكن أن تبخر كامل النظام الشمسي في لحظات، في حين أن البعض الآخر لا يصدر مثل هذه الأشعة. وتشير الدراسات الأخيرة إلى أن ما يجعل هذه الثقوب السوداء تصدر مثل هذه الأشعة هو أنها تدور حول نفسها بعكس جهة دوران القرص المحيط بها، مما يؤدي إلى صدور نفثات من الأشعة السينية والراديوية العنيفة بشكل عمودي على جهتي القرص بفعل الاضطراب الشديد في الحقل المغناطيسي على الخط الفاصل بين أفق الحدث الخاص بالثقب الأسود وبين قرص المادة المحيط به، الأمر الذي يؤدي إلى دفع هذه المادة بطاقة هائلة باتجاه الأعلى والأسفل.
كاسيني تحقق عبوراً تاريخياً قريباً للغاية فوق مايماس (15/2/2010)
حققت المركبة كاسيني التي تدور حول زحل في 13 شباط عبوراً تاريخياً فوق مايماس، حيث حلقت على ارتفاع يقل عن 10,000 كيلومتراً فوق سطحه، وهو أفضل اقتراب حتى الآن من هذا التابع. وقد تم هذا العبور مباشرة فوق فوهة هرشل الشهيرة، وهي فوهة كبيرة جداً يصل قطرها إلى حوالي 130 كيلومتراً وعمقها إلى حوالي عشرة كيلومترات، بينما لا يتجاوز قطر مايماس 400 كيلومتراً، أي أن قطرها يصل إلى ثلث قطر التابع، وهي أكبر فوهة نسبة إلى الجرم الموجودة عليه في المجموعة الشمسية. وقد التقطت المركبة كاسيني صوراً غير مسبوقة لمايماس ولفوهة هرشل.
النيازك تحتوي على ملايين المركبات العضوية غير المحددة (15/2/2010)
أظهر تحليل جديد لنيزك «مورشينسون» الشهير الذي ارتطم بالأرض في أستراليا منذ حوالي 40 عاماً أن هذه الصخرة تحتوي على ملايين المركبات العضوية التي لم تكن معروفة مسبقاً. ويقول الباحثون بأن هذا النيزك، والذي يفوق عمره 4.65 مليار سنة ويغلب أنه أقدم من الشمس، يقدم دليلاً قاطعاً على وجود تنوع كبير في الجزيئات في بداية حياة المجموعة الشمسية، وقد يقدم دليلاً على منشأ الحياة على كوكبنا. وقد أظهرت دراسة هذا النيزك بواسطة التنظير الطيفي عالي الدقة وجود أكثر من 14,000 مركب، بما في ذلك حوالي 70 حمضاً أمينياً، وهي المواد الأساسية في تركيب البروتينات العضوية.
مفاجآت غير متوقعة في الإعلان عن ميزانية ناسا للعام القادم (1/2/2010)
بعد قرارت حاسمة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما تم تحديد ميزانية ناسا للعام القادم بحيث تعدلت الكثير من خططها السابقة. ومن التعديلات الجديدة تأجيل عودة الإنسان إلى الفضاء خلال العقد القادم، أي غض النظر مبدئياً عن موضوع بناء قاعدة على سطح القمر أو إرسال أول إنسان إلى المريخ، وبالتالي فإن الإنسان سيبقى محصوراً في محطة الفضاء الدولية حتى عام 2020 على الأقل. وبالمقابل فإن الاستثمارات ستتجه نحو شركات الفضاء التجارية لتقوم ببناء مركبات أفضل تساعد الإنسان على الانتقال من وإلى المحطة. كما سيتم إرسال الكثير من البعثات والتلسكوبات الفضائية غير المأهولة في المجموعة الشمسية.
تمديد مهمة المركبة كاسيني حتى عام 2017 (3/2/2010)
تقرر تمديد مهمة المركبة كاسيني التي تدور حول زحل وتوابعه حتى عام 2017. وهذه المهمة لا تزال تزودنا بالاكتشافات والصور المذهلة منذ وصولها إلى زحل في عام 2004 بعد أن انطلقت من الأرض في عام 1997. وقد حصلت المركبة على ميزانية جديدة تبلغ 60 مليون دولار سنوياً. ويقول العلماء بأن هذا التمديد يشكل فرصة ممتازة لدراسة التبدلات الفصلية وتبدلات الطقس على الكوكب وتوابعه. بالإضافة إلى ذلك فإن المركبة ستسمح للعلماء برصد حلقات زحل والحقل المغناطيسي المحيط به بتفصيل أكبر. ومن الجدير بالذكر أن هذه المركبة قد أرسلت أكثر من 210,000 صورة لنظام زحل حتى الآن.
صور جديدة لتلكسوب هبل تظهر حدوث التبدلات على بلوتو (4/2/2010)
بعد جهود مضنية لتحليل البيانات التي تم الحصول عليها من صور تلسكوب هبل لبلوتو خلال الفترة 2002-2003 أمكن الحصول على صور جديدة لهذا الكوكب القزم، والتي أظهرت وجود تبدلات كبيرة على سطحه بالنسبة للون وتوزع المساحات الجليدية. وقد أظهرت الصور تنامياً وتقلصاً في مساحات غاز الآزوت مع تبدل في سطوعه، كما شوهدت بقعة ساطعة غامضة من أول أوكسيد الكربون. ويشير ذلك إلى أن بلوتو ليس مجرد كرة من الجليد والصخور وإنما هو عالم متغير تحدث فيه التبدلات. ولن يستطيع العلماء الحصول على صور واقعية لبلوتو إلا بعد وصول المركبة نيوهورايزنز في عام 2015.
أشواك في حلقات زحل ناجمة عن الماء المتجمد (29/1/2010)
منذ فترة طويلة يشاهد العلماء ما يشبه الأشواك الشعاعية في الحلقة B من حلقات زحل دون أن يعثروا على تفسير لها. ولكن الأرصاد التي أجريت مؤخراً بواسطة مقياس الطيف بالأمواج تحت الحمراء المحمول على متن المركبة كاسيني قد أظهرت أن هذه الأشواك مؤلفة بشكل كامل من الماء المتجمد. وقد تبين أن هذه الظاهرة فصلية، كما أنها يمكن أن تظهر وتزول خلال بضعة ساعات. وقد أكدت القياسات الجديدة وجود الجليد المائي الصافي ضمن الدقائق الصغيرة الموجودة فيها. ولكن معرفة تركيب هذه الأشواك لا يعني أن العلماء قد فهموا ماهيتيها، فلا يزال سبب هذه الظاهرة ومنشؤها مجهولين.
العلماء يشاهدون الاندفاعات المنتظرة من النجم U-Scorpii (28/1/2010)
حين يدور نجمان حول بعضهما البعض فإن حياة أحدهما قد تنتهي قبل الآخر ليتحول إلى قزم أبيض. وفي بعض الحالات يمتص هذا القزم الأبيض المادة من رفيقه إلى أن تصبح كتلته كافية لعودة التفاعلات النووية، ويصبح في هذه الحالة نجماً مستجداً. والنجم U-Scorpii هو من هذا النمط، حيث قام فلكيان هواة من فلوريدا بكشف اندفاعات نادرة منه، حيث ازداد سطوعه بشكل مفاجئ ثم خبا بشكل تدريجي، مع العلم بأن آخر مرة شهد العلماء مثل هذه الاندفاعات من هذا النجم كانت في عام 1999. ويقدر العلماء بأن مثل هذه الفورات تحدث كل 10-100 سنة مما يجعل رصدها ذو أهمية خاصة للفلكيين.
الأرصاد الراديوية تسمح للفلكيين بالعثور على جرم غير مألوف (27/1/2010)
لأول مرة رصد الفلكيون انفجاراً من نوع المستعر الأعظمي خصائصه مشابهة لاندفاعات أشعة غاما ولكن دون مشاهدة أي من أشعة غاما. وقد أظهرت الأرصاد الراديوية انقذاف كمية هائلة من المواد من المستعر الأعظمي SN2009bb بسرعة تقارب سرعة الضوء. والشيء غير المألوف حول هذا الانقذاف هو هذه السرعة الهائلة للإشعاع، حيث يصدر المستعر الأعظمي الطاقة عادة بسرعة تبلغ 3% فقط من سرعة الضوء وليس بهذه الطاقة الكبيرة. وقد يتمثل تفسير مثل هذه الأرصاد بوجود آلية معينة تدور فيها المادة بشكل حلزوني ومتسارع حول النجم النيوتروني أو الثقب الأسود حديث التشكل.
ثقب أسود خارج مجري يحطم الرقم القياسي بالنسبة للبعد (27/1/2010)
استطاع العلماء بواسطة التلسكوب الكبير جداً التابع لوكالة الفضاء الأوروبية العثور على ثقب أسود تعادل كتلته حوالي 15 ضعف كتلة الشمس في المجرة الحلزونية NGC 300 التي تتوضع على بعد 6 مليون سنة ضوئية من الأرض، وهو أبعد الثقوب السوداء المكتشفة حتى الآن وأثقلها (بالنسبة للثقوب السوداء غير المتوضعة في مراكز المجرات). ومن المثير للاهتمام أن هذا الثقب الأسود هو عضو في منظومة مزدوجة تضم أيضاً نجماً مجاوراً ثقيلاً، والذي سيتطور بدوره إلى مستعر أعظمي ومن ثم ثقب أسود خلال حوالي مليون سنة. وعندها يمكن للثقبين الأسودين أن يندمجا معاً ليشكلا ثقباً أسود كبيراً.
رواد الفضاء على محطة الفضاء الدولية يتمتعون بخط إنترنت مفتوح (22/1/2010)
حصل رواد الفضاء المقيمين على متن محطة الفضاء الدولية أخيراً على اتصال لا سلكي مفتوح بالإنترنت وكأنهم يعيشون على الأرض. كان الاتصال مع الإنترنت يتم سابقاً من خلال حزم من البيانات يتم تحميلها من وإلى المحطة عبر مخدمات أرضية معينة. أما التحديث الحالي الذي أجري على برمجيات المحطة فهو يتيح لرواد الفضاء المقيمين على متنها تصفح الإنترنت بحرية واستقلالية من خلال أجهزتهم المحمولة وبشكل لاسلكي دون أي رقابة، الأمر الذي يعزز من نوعية الحياة لديهم ويساعدهم على التأقلم أكثر مع الحياة المعزولة التي يعيشونها في المحطة.
الصين ستطلق محطة فضائية إلى الفضاء خلال 2010 أو 2011 (20/1/2010)
تخطط الصين لإطلاق محطتها الفضائية الخاصة المدعوة تيانغونغ (وتعني باللغة الصينية القصر السماوي)، مع نهاية عام 2010 أو بداية عام 2011. لم تتحدث الصين صراحة خلال السنوات القليلة الماضية عن تخطيطها لإطلاق محطة فضائية، ولم تطرح وكالة الفضاء القومية الصينية أي تفاصيل دقيقة حول البرنامج. وكل ما صرحه الخبراء الصينيون هو أن المحطة ستنطلق فور جاهزيتها، وهي ستبدأ بحجرة فضائية واحدة يقارب وزنها 8.5 طون قبل أن يتم توسيعها تدريجياً بإضافة وحدات علمية أخرى. يذكر بأن الصين تخطط لبناء محطة فضائية ضخمة مع حلول عام 2020.
هل يمكن للمركبة العنقاء أن تستيقظ؟ (17/1/2010)
هبطت المركبة العنقاء (Phoenix ) في شمال المريخ في أيار 2008 حيث أثبتت وجود الماء من خلال التحليل المباشر للعينات المريخية، وبعد خمسة أشهر من العمل توقفت عن العمل بسبب حلول الشتاء القطبي وغياب الطاقة الشمسية. والآن بعد انتهاء الشتاء قد تحدث معجزة وتعود المركبة للعمل. فإذا أمكن لناسا التواصل من جديد مع المركبة وكانت أجهزة الإرسال على سطحها لا تزال تعمل بشكل جيد فإنها ستعود للعمل كما عند هبوطها لأول مرة على سطح الكوكب الأحمر. ويقول مدير عمليات استكشاف المريخ في ناسا بأن الطاقم جاهز لوضع خطة علمية سريعة بعد تحديد حالة المركبة في حال عودتها إلى العمل.
صور غير مسبوقة تظهر بقعاً شمسية على نجم إبط الجوزاء (15/1/2010)
قام فريق دولي من الفلكيين بالتقاط صور غير مسبوقة لسطح نجم إبط الجوزاء، وهو العملاق الفائق الأحمر في كوكبة الجبار، تظهر وجود بقعتين ساطعتين كبيرتين تغطي كل منهما جزءاً كبيراً من سطح النجم يعادل المسافة بين الأرض والشمس! وهذا الأمر غير مستغرب نظراً لأن هذا النجم العملاق لو وضع محل الشمس فسيصل سطحه إلى مدار المشتري. وقد أظهر التحليل أن هذه البقع الساطعة تمتلك درجة حرارة أعلى بـ 500 درجة من الأماكن المحيطة من النجم، والتي تقارب 3,600 كلفن. ويقدم ذلك دليلاً قاطعاً على صحة النظريات حول العمالقة الحمراء الفائقة وحركيتها المعقدة.
اندماج المجرات يؤدي إلى ظاهرة الثقوب السوداء المزدوجة (4/1/2010)
اكتشف الفلكيون 33 زوجاً من الثقوب السوداء المزدوجة التي تدور حول بعضها البعض. وتعتبر هذه النتائج هامة نظراً لأننا نعرف بأن هذه الظاهرة هي أشيع بكثير مما كان يعتقد. وهذه الثقوب السوداء المزدوجة تختلف عن النجوم المزدوجة في أن المسافة بينها كبيرة جداً. وقد أظهرت الأرصاد أن كل مجرة تقريباً تحتوي في مركزها على ثقب أسود فائق الكتلة تصل كتلته إلى ملايين وحتى بلايين كتلة الشمس. إذا حدث وأن اندمجت مجرتان من هذا النوع فسيشاهد في مركز المجرة الناتجة ثقبان أسودان يدوران حول بعضهما البعض. ويتوقع أن يحدث ذلك حين تندمج مجرتنا مع مجرة أندروميدا بعد حوالي 3 بلايين سنة.
الإبحار في تايتان (1/1/2010)
يتحدث العلماء عن بعثة محتملة إلى تايتان أكبر توابع زحل تحمل قارباً مهمته الإبحار في المحيطات السائلة الواسعة الموجودة على تايتان. ويخضع هذا المفهوم للدراسة منذ أكثر من سنتين من قبل فريق علمي خاص. وتدعى هذه المركبة المحتملة بمستكشف بحار تايتان (Titan Mare Explorer )، والتي قد تنطلق باكراً جداً، ربما في عام 2015، في حال تمت الموافقة عليها، بحيث تنجز مهمتها في تايتان في عام 2023. وقد اكتشفت المركبة كاسيني مجموعة من الأنهار، البحار، والبحيرات على تايتان في عام 2005، والتي جعلت العلماء يتعمقون في دراسة تضاريس ومناخ هذا التابع المثير.