مشاكل في الصلاة
في بعض الأحيان تعترضنا مفشلات في خلوتنا مع الرب... سنحاول أن نتعرض لأكثر هذه الأمور شيوعاً بيننا لنقدم بعض أسبابها وطرق التغلب عليها.
مع ملاحظة أن طريقة عرضنا لهذه الأمور ستكون مرتبة بحيث نتقدم فيها من الأبسط إلى الأكثر خطورة علي خلوتنا بالرب، كذلك فان الردود علي هذه المشاكل ستكون مبنية الواحد علي الآخر، رغم إعتقادي بأن ما سبق ذكره في موضوع " الخلوة " يقدم الكثير من الحلول لهذه المشاكل كما سيتضح .
وفيما أظن أن أهم هذه المشاكل هي:
1- عدم التركيز وكثرة السرحان.
2- الملل أثناء الصلاة وعدم معرفة ماذا نقول.
3- الشعور بعدم الرغبة في الصلاة وأنها عبء علينا.
(1) عدم التركيز وكثرة السرحان في الصلاة
قد يرجع هذا إلى:
1) المكان غير مناسب.. ليس فيه الهدوء الكافي للتركيز.
2) انشغال الذهن بأمور أخري، ولم نعط أنفسنا الفرصة أن نخلي ذهننا أمام الرب حتى ننشغل به وبالحديث معه.
3) عدم معرفتنا كيف نصلي وكيف نستثمر هذا الوقت مع الرب، وقد عالجنا هذا الموضوع من خلال الدراسة نفسها.
4) قد نسرح في أمور قصد الرب أن يطرقها علي أذهاننا لنصلي من أجلها أو نتعلمها 00 لذلك صل للأمور التي يمكن أن تري أنها من عند الرب وناقشها مع الرب.
(2) الملل أثناء الصلاة وعدم وجود الكلمات التي تصلي بها
1) أولاً، علينا أن نراجع أنفسنا لماذا نحن نصلي .. هل هو واجب نؤديه أم هو احتياجنا للرب؟
وهل مازلت تحب الرب.. وهو المحبة التي تعتز بها في حياتك، والعــلاقة التي لا تستطيع أن تحيا بدونها. إذا كان الأمر سلبياً، فأنت محتاج أن تتوب أمام الرب وترجع إليه بكل قلبك أولاً حتى تعرف أن تُصلي.
2) قد يكون السبب- كما ذكرنا سابقاً- يرجع إلى أنك لم تتعلم كيف تصلي.
3) نعيش أغلب الوقت في بعد عن الرب، ولقاءنا الوحيد به هو أثناء الصلاة، لذلك نحس أننا غرباء عنه وليس عندنا ما نقوله له.
4) ربما السبب وجود خطية في حياتك لا تريد أن تتخلى عنها، ولذلك فالفتور يملأ قلبك تجاه الله.
5) في مرات كان السبب هو صلواتنا غير المحددة؛ التي بسببها لا ننتظر الرب في أمور معينة تجعل للصلاة حيويتها ودورها الفعال في حياتنا.
(3) الشعور بعدم الرغبة في الصلاة وأنها عبء علينا
1) يتأثر مزاج الإنسان ومشاعره بعوامل كثيرة من حولنا، والمشاعر ليست ثابتة بل متقلبة، ولذلك فلا ينبغي أن نتبع مشاعرنا تجاه الأمور المختلفة خاصة تجاه الصلاة، فإن كنت لا تشعر بالرغبة في الصلاة، فيجب أن تصلي.
2) ربما لأنك لا تتعلم الجديد في الصلاة .. فصلاتك صارت مكررة وغير حية وفعالة في حياتك ولمن حولك.
3) أو ربما للأسباب التي سبق أن تحدثنا عنها من قبل.
حلول عملية
1- ربما تحتاج أن تبدأ بقراءة الكلمة لتنعش فيك روح الصلاة.. اقرأ كلمة الله خاصة المزامير فهي صلاة من قلب مخلص.
2- فكر في الرب .. في احتياجك له .. في محبته لك.
3- فكر فيما سيترتب علي فقدان عشرتك الشخصية به.
4- فكر بصورة إيجابية عن هذا اللقاء المثير مع الله خالق هذا الكون الهائل، وعندئذ ستمتلئ بالحماس والرغبة الصادقة للإرتماء في صدره الحنون.
5- ربما تحتاج من وقت لآخر أن تصلي مع شريك للصلاة، لإضرام روح الصلاة والدخول لمحضر الرب.
6- احتفظ بقلبك نقي لأن أنقياء القلب يعاينون الله كما سندرس فيما بعد بالتفصيل.
7- استمر أن تكون تلميذ راغباً أن تتعلم المزيد عن حياة الصلاة والتأمل في الكلمة المقدسة والدخول إلى أعماق جديدة في العشرة مع الله.
القس : سامح موريس