قبل الحديث عن أهم الدراسات حول ذوبان الجليد في القطب الشمالي لابد أن أذكر أن سبب هذا الذوبان هو الاحتباس الحراري
ذكرت شبكة CNN الإخبارية أنّه فى أكبر حادث من نوعه منذ قرابة نصف قرن قالت مراكز علمية أمريكية تعنى بمراقبة مستويات الجليد فى القطب الشمالى إن جبلاً جليدياً تتجاوز مساحته 260 كيلومتراً مربعاً انفصل عن جزيرة "جرين لاند" وبدأ يطفو بشكل مستقل فى مياه المحيط.
وذكر علماء من جامعة "ديلاوير" الأمريكية أنّ الجبل الجليدى انفصل عن نهر "بيترمان" المتجمد فجر أول أمس الخميس، وهو يعادل من حيث المساحة ربع إجمالى حجم المسطح الجليدى الذى يشكله النهر.
ونقلت CNN عن "أندريس مونتشو" أخصائى دراسات المحيطات فى جامعة ديلاوير قوله إنّ كمية المياه العذبة الموجودة فى الجبل الجليدى هائلة للغاية وتكفى حاجة الولايات المتحدة بالكامل للمياه طوال 120 يوماً.
وأضاف مونتشو أن الجبل يتوجه حالياً إلى مضيق "ناريس" الذى يقع على بعد حوالى ألف كيلو متر من مركز القطب الشمالى، بين جرين لاند وكندا، وتوقع أن يسد الجبل ذلك المضيق بالكامل، أو أن يتحطم إلى أجزاء أصغر تستمر فى العوم حتى تدخل مياه المحيط الأطلسى.
ورأى مونتشو أن وصول القطع الجليدية إلى المياه المفتوحة فى المحيط الأطلسى سيستغرق قرابة عامين، تكون خلالها القطع قد عبرت قرب سواحل جزر "بافين" و"لابرادور".
وأشارت CNN إلى أنّ العلماء يعتقدون أنّ ذوبان الجليد يتسارع فى القطب الشمالى بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض جراء ظاهرة "الاحتباس الحرارى" الذى رفع الحرارة فى القطب لأعلى مستوياتها منذ أكثر من ألفى عام.
ويخشى العلماء استمرار المسار الحالى للأمور فى السنوات المقبلة، ما يضع القطب أمام خطر فقدان جليده بالكامل خلال أشهر الصيف.