لويس باستور
22 ديسمبر 1822 - 28 سبتمبر 1895
كان عالم أحياء دقيقة و كيميائي فرنسي. معروف لدي العامة بتجاربة التي اثبتت أن الكائنات الدقيقة هي المسؤلة عن الأمراض و عن اللقاحات و بصفة خاصة اللقاح ضد داء الكلب ، و لكنة ايضا قام بإكتشاف عظيم في الكمياء بخصوص تناسق الجزيئات في المادة و علاقتة بإنعكاس الضوء. وكانت له يد في حل مشكلة دود الحرير وكوليرا الدجاج.
هو يعتبر أول من اوجد عملية البسترة في الحليب ،و هي عملية تسخين الحليب و ذلك لقتل الجراثيم و الميكروبات الموجودة فيه ثم يقوم بتبريده وحفظه بارداً و كما يلاحظ أن كلمة مبستر تكتب على علب الحليب في وقتنا الحالي .
ولدفي 27ديسمبر1822 في مدينة دول شرقي فرنسا . درس العلوم في باريس ولم تظهر عبقريته أثناء الدراسة. بل إن أحد اساتذته وصفه بأنه تلميذ عادي في الكيمياء أو دون ذلك . ولكن بعد ان حصل على الدكتوراة سنة 1847 اكد لأستاذه هذا أنه كان خاطئاً . كما أنه أكتسب شهرة علمية واسعة وهو ما يزال في العشرينات من عمره.
ثم اتجه إلى دراسة ظاهرة التخمر . واهتدى إلى أن سبب التخمر يرجع إلى كائنات جرثومية صغيرة . وأن هذه الكائنات الصغيرة هي المسئولة عن إفساد المشروبات المخمرة . وبسرعة توصل إلى نتيجة أخرى : أن هذه الكائنات من الممكن أن تؤدي إلى إيذاء الأنسان والحيوان . لم يكن باستور هو أول من لاحظ ذلك بل سبقه إلى هذا الأكتشاف كثيرون ، لكنه أو لمن أثبت صحة ذلك بالتجربة العلمية . وهذا وحده هو ما أدى إلى إقناع كل علماء عصره.
فإذا كانت الجراثيم تسبب المرض ، فإن القضاء عل الجراثيم أو منعها يقضي عل المرض أو يخفف منه . ولذلك كان أو من دعا إلى استخدام المضادات لوقاية الإنسان من المرض وقد أدى ذلك إلى استخدام عالم أخر هو جوسيف ليستر المضادات عند إجراء العمليات الجراحية .
والبكتريا الضارة من الممكن أن تدخل إلى جسم الإنسان عن طريق ما يأكله وما يشربه . ولذلك إبتدع باستور طريقة البسترة للقضاء على البكتريا التي لوثت اللبن .
في الخمسينات من عمره التفت باستور إلى دراسة مرض خطير يصيب افنسان والحيوان يدعى الجمرة . واهتدى إلى نوعاً خاصا من البكتريا هو المسبب لهذا المرض . واستطاع أن يقوم بإنتاج عصيات ضعيفة لهذا الميكروب . وحقن بها الحيوانات مما أدى إلى حالة مرضية أخف لا تقتل الحيوان المصاب . بل إنها ساعدت الحيوان على تخليق مناعة للإصابة ضد المرض . أدى هذا الأكتشاف إلى هز الأوساط العلمية في العالم . وأكتشف الأطباء أن طريقة باستور هذه من الممكن أن تقي من أمراض أخرى كثيرة .كما أن باستور استطاع أن يقوم بتطعيم الناس ضد مرض الكلب . واستخدم اطباء أخرون منهج باستور في عمل أمصال للوقاية من أمراض أخرى كثيرة خطيرة . مثل التيفود و إلتهاب النخاع الشوكي .
وباستور من العلماء الذين يعملون كثيراً . وقد أدى جلده وصبره على العملإلى كشوف كثيرة في الطب . وهو الذي أكتشف أيضاً أن هناك كائنات اخرى تستطيع ان تعيش دون الحاجة إلى الهواء أو الأكسجين . وهي المسماة بالجراثيم اللاهوائية . كما ان أبحاثه على دودة القز قد أدت إلى نتائج إقتصادية هائلة . ومن بين إكتشافاته العظيمة الأمصال ضد إصابة الدواجن بالكوليرا .
إلى أن توفي باستور عن عمر يناهز الثاثة والسبعين عام 1895 ، تاركاً بصمة عالم أثر إيجابياً في صحة ملايين البشر .