الحب والمحبة والعشق

الحب والمحبة هما مصطلحان لكلمة واحد فكيف أستطيع أن أقدم الحب لشخص ما دون أن يكون لدي محبة اتجاه هذا الشخص ، وكيف يمكن أن أمنح المحبة لشخص ما دون أن يكون لدي حب اتجاه هذا الشخص 0 فالحب والمحبة يجب الاعتراف بهما لكل الأشخاص التي نشعر بمحبتنا اتجاهم وهنا ليس بالضرورة أن يكون الاعتراف بالقول عن هذه المحبة هو الحل بل يمكن أن تكون أفعالنا المليئة بالحب والتضحية اتجاه هذا الشخص يؤكد لهم محبتنا لهم سواء الحبيب او الأهل أو الأصدقاء 000
أما العشق فطبعاًً يختلف عن المحبة لأن العشق يجب أن يكون للحبيب فقط أم الغير فيجب أن تكون محبة 0
وهنا لابد التأكيد أنا المحبة يجب أن تمنح لكل البشر بما فيهم أعدائنا كما يطلب منا السيد المسيح بقوله
((أحبوا أعداءكم 000))
(( أحبو بعضكم بعض كما أحببتكم أنا 000 ))
مع كل حبي للجميع أميرة

لقد قالت الآنسة ميري : ( كيف نعبر عن مشاعرنا لشخص ما
خاصة اذا كانت هذه المشاعر هي الحب )
أنا برأيي الشخصي إذا كان لدينا مشاعر حب اتجاه شخص ما فأفضل طريقة لذلك هو الصراحة المباشرة لأنَّه أفضل و أقصر طريقة لتحديد الهدف هو ( المواجهة ) فالإنسان الذي أحبه يجب أن أقول له مباشرةً أنني أحبه دون أي خجل حتى و لو اعتبر ذلك من الجرأة فالمهم هو الغاية و اختصار الوقت و سواء كان ذلك من أحد الطرفين ذكر أو أنثى لا يهم المهم الصراحة

أما من ناحية كيف نميز الحب فهذا سؤال يمكن أن نسميه السهل الممتنع وذلك لأنَّ :

1 - قد يكون الحب لشخص ما هو حب شهواني و هذا خطر لأنَّ الإنسان الذي ينظر إلى الآخر بنظرة شهوانية أكيد سوف يصل إلى حالة الملل بعد أن يحقق شهوته من الطرف الآخر . ( شائع عند الذكور )

2- قد يكون الحب لشخص ما هو مجرَّد حب لتعويض عقدة النقص التي سببها رفض المجتمع لهذا الشخص بسبب وضعه المادي المتدنِّي أو عدم توفُّر الشهادة المطلوبة أو بسبب الشكل الغير جميل أو المظهر غير اللبق أو ........ مما يدفع الشخص الغير محبوب إلى الأرتباط بأي شخص مهما كان ليبدو لنفسه و للآخرين أنّه شخص محبوب . وهذا النوع من الحب خطير جداً جداً لأنَّ الإنسان الغير محبوب عندما يملك شخص ما سوف يعامله بقساوة تعويضاً لما سببه له الجتمع من قساوة اتجاهه .( شائع عند الإناث و الذكور )

3 - قد يكون الحب لشخص ما سببه الوضع المادي الجيد المتوفِّر في الشخص الآخر و ذلك لأنَّ الغنى المادي يُشعر الطرف الأول يشعر بالأمان و لايخاف من المستقبل ( شائع عند الإناث )

4 - قد يكون الحب سببه نظرة المجتمع و رغبته فينظر الإنسان إلى الشخص الموظف هو الشخص الذي يناسب المجتمع و متطلباته ( شائع عند الذكور )

5 - قد يكون الحب سببه الإحساس بالقيمة و التقدير كأن يطلب الشخص إنسان ذو قيمة طبيب مهندس محامي .... لأنَّ مجتمعنا مازال حتى الآن يحترم الطبقة المتعلمة ( شائع عند الإناث )

و كل مما ذُكر معرَّض الإنسان لفقد حب من يحب لأن الإنسان سوف يدخل في روتين العلاقة متزوِّج أو غير متزوِّج .

فالإنسان الذي نحبه يجب أن يكون سبب حبنا له هو ( أُحبُّك نقطة عالسطر) مهما كان وضع هذا الإنسان مادياً علمياً ثقافياً اجتماعياً طبقياً . فالمحبة المشروطة تسقط دوماً

فمجرَّد سألت نفسي لماذا أحب هذا الشخص و وجدت جواب لسؤالي كان حبِّي مشروطاً و إن لم أجد جواب كان حبِّي حقيقياً



أما السؤال ما هو العشق فأقول : هو بداية طريق الحب إذا كان الحب مشروطاً
و هو الحب نفسه إذا كان الحب غير مشروط


و تقول الآنسة ميري : ( هل يستطيع الإنسان العيش دون ان يحب؟ )

أنا ذاتياً أعتبر هذا كارثة حياتية حقيقية أرجو ألا تخلو حياة إنسان من هذه النعمة الإلهية التي مُنحت للأنسان فقط . لأنَّ الحيوان لا يملك مشاعر بل غرائز أمام الإنسا هو المخلوق الأرضي الوحيد الذي يقدر على الحب .


و تضيف الآنسة ميري ( هل الحب نفسه المحبة ) أنا أقول لازم يكون هيك بس بتختلف الجهة للأعداء شيء و للحبيب شيء و للأهل شيء آخر لكنها تنحصر تحت سقف واحد ( المحبة )

أرجو من جميع الأعضاء المشاركة بهذا الموضوع الهام

و للآنسة ميري كل الشكر لأنها تجعلنا نحرِّك قلوبنا و عقولنا دوماً

الكرة في ملعبكم الآن
ا