من المستحيل أن لا يكسر الإنسان القانون الأدبي إلا مرات عديدة في اليوم، بل مراراً كثيرة في الأسبوع. ولا نفدر أن نتجنب الوقوع في كسر هذا القانون الصارم. وكرر الرسول بولس مراراً أننا في برنا الذاتي لابد أن نسقط ونقف عاجزين أمام قانون الأخلاق.
لايوجد إنسان صالح ليس بار ولا واحد. ليس من يفهم ليس من يطلب الله. الجميع زاغوا وفسدوا معاً ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد(رو1:3-12).
هل معنى هذا أننا لانقدر أن نتحاشى غضب سيد الكون؟ إن الإجابة على هذا السؤال الهام نجدها في مدى معرفتنا أوفهمنا عن من هو الله؟ إن العقل البشري لا يقدر أن يدرك طبيعة الله، لكن عن طريق خليقته نقدر أن نعرف ولو لمحة عن طبيعته. إن قوانين الطبيعة:-الجاذبية-الديناميكا الحرارية-المادة و الطاقة كلها قوانين كونية ويمكن أن تذهب إلى المجرات الفضائية الأخرى وهذه القوانين تنطبق عليها كلها. يوجد هناك نظام محدد للكون، فالأرض مثمرة. المحاصيل تنمو ثم تحصد في مواسمها. المحيطات مليئة بالحياة وتقع الشمس في المسافة المضبوطة تماماً من الأرض لتدعم الحياة. يوجد جمال-ويوجد مئات من أصناف الفراشات المختلفة، والأشجار والورود وأشياء كثيرة أكثر من أن تكتب وعي ليست نتاج الصدفة كما يدعي أصحاب نظرية النشوء (هيرنج ميكل "النجاح عن طريق مبادئ سليمان" (الناشر واين يريس. اينو مكلو واشنطن 1998)
تعلم المسيحية أن كل البشر بهم عيوب، ولذلك تجسد الله كإنسان في يسوع المسيح وبموته على الصليب أخذ خطايانا وعلينا نحن أن نؤمن أن يسوع هو ابن الله، الله الذي حد نفسه بالجسد وصار كإنسان ولا يقدر أحد أن يفعل هذا إلا الله لأنه بلا خطية. وكان يجب أن يكون الكفارة عن الخطية حسب ما جاء في العهد القديم ذبيحة محرقة من حمام أو حمل بلا عيب أو من ثيران وكان تقديم الذبائح أمر مستمر ومتكرر، ولا يجب أن تكون الذبيحة الكاملة من الناس بل الله نفسه لأنه بلا خطية.
لما جاء يوحنا المعمدان ورأى يسوع آتياً إليه ليعتمد قال له. "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم. هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدي رجل صار قدامي لأنه كان قبلي (يوحنا 29:1-30)
إن الله يحبك جداً حتى أنه يريدك أن تكون ضمن الذين معه وليس في جهنم النار. هو لا يريدك أن تنفصل عنه في الأبدية، ولذلك أرسل يسوع المسيح ليدفع ثمن خطاياك على الصليب (1يوحنا 10:4) ولأن الخلاص هو غفران الله لخطاياك. فإنه عطية مجانية عن طريق الإيمان بيسوع مخلصك، فليس عليك أن تعمل أي شيء لأجل هذا الخلاص، لا تحتاج أن تعذب نفيك أو جسدك كما يفعل بعض المسيحيين الذين كانوا في العصور الوسطى أو الهندوسية أو السيدوس. أنت لا تحتاج إلى التناسح بعد آلاف السنين وتغلب حالة "كرما" وهي اعتقاد بوذي للتناسخ، لكي تندمج مع "براهمان". (وُضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة.) (عب27:9) وليس عليك أن تنفصل عن العالم ثم تموت عن الرغبات التي زرعت في داخلك لتصل إلى "نيرفانا" (وهي حالة السعادة القصوى في البوذية) بل كما يقول بولس الرسول في (رومية 23:3) الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله. مهما كانت خطاياك خطيرة. بقبولك يسوع المسيح كمخلصك الشخصي تكون لك حياة أبدية.
قال السيد المسيح "أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي. لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضاً ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه (يوحنا 6:14،7).
إن يسوع أعلن صراحة: أننا إذا رأيناه فقد رأينا الآب نفسه وقال يسوع لليهود "الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن (يوحنا 58:
وكذلك ورد في الإنجيل حسب يوحنا "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله." هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة ، والحياة كانت نور الناس،(يوحنا 1:1-4) والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقاً (يوحنا14:1).
كان أبناء وطنه يدركون تماماً ما يقوله يسوع و~أرادوا أن يقتلوه أيضاً لأنه يكسر السبت وأيضاً لأنه يدعي أن الله أبوه وبهذا هو يعادل نفسه بالله (يوحنا 18:5) وفي الهيكل في الرواق الذي عند مدخل هيكل سليمان قال يسوع : "أنا والآب واحد" فرفعوا حجارة ليرجموه. فقال يسوع في يوحنا 30:10-33) "أنا والآب واحد". فتناول أيضاً اليهود حجارة ليرجموه أجابهم يسوع أعمالاً كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي. بسبب أي عمل منها ترجمونني. أجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف. فانك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً.