أسئلة الأطفال :
في وسط ونهاية المرحلة الممتد مابين سن العامين إلى سن الخمس سنوات تكثر أسئلة الأطفال وقد يكون الدافع لأسئلة الأطفال :
حب الاستطلاع والمعرفة
او المخاوف التي يعانون منها
أو لمجرد جذب النتباه لهم
أو رغبتهم في الاختلاط الاجتماعي مع الآخرين 0
وقد يتضايق بعض الآباء من أسئلة أطفالهم ويتململون منها لأن الكثير منها تكون محيرة مربكة للآباء والأمهات ويعجزون عن إعطاء الإجابات المناسبة لها ، وخاصة عندما تتعلق بالأمور الجنسية كأن يسأل الطفل : كيف أتيت ومن أين أتيت ؟ 000
لهذا قد يلجأ الآباء والأمهات إلى التهرب من الرد عليها ، أو إلى معاقبتهم ، أو نهرهم ، أو قد يكتفون بإغلاق فمهم وتقطيب جبينهم وإن أحسنوا عليهم بالإجابة فإنهم يقدمون لهم إجابات مبهمة وبعيد كل البعد عن الحقيقة ، فيجد الطفل نفسه أمام هذا الوضع وسط عالم محيّر لا يعرف عنه شيء
لهذا لابد من مراعاة الاهل الامور التالية عند مواجهة أسئلة أطفالهم :
1- عدم التهرب من الإجابة عن اسئلة الأطفال مهما كانت هذه الأسئلة ، فقد دلت الدراسات أن التهرب من الرد على أسئلتهم ، وتعمد تأجيل الإجابة على بعض الأسئلة الحساسة التي يسألونها يتركهم عادة يعانون من الشور بالوحدة في مواجهة مشكلاتهم التي لايجدون لها حلا ًً ويسبب لهم الحيرة ومشكلات عديدة 0
2- عدم تقديم إجابات غير صادقة أو محرفة للحقيقة ،لأن الطفل ، في حال اكتشف عدم صدقه معه ، سيفقد ثقته بوالديه ، وبالتالي سيلجأ في الحصول على مايريد معرفته إلى مصادر ةأخرى يمكن أن تضلله أكثر مما تهديه ، ويمكن أن توقع فيه أضراراًً نفسية وأخلاقية وثقافية
3- عدم توبيخ الطفل أو معاقبته أو نهره أو لومه لأنه طرح سؤالا ًً أحرج فيه والديه أياً ًكان هذا السؤال ، لأن ذلك يؤدي إلى شعور الطفل بالذنب دون أن يدري ماهو ذنبه مما قد يعرضه للقلق النفسي والخجل والانزواء والبعد عن الحياة الاجتماعية في الأسرة 0
4- تقديم إجابات مناسبة تتناسب مع عمر الطفل ومدركاته ، فمثلاًً لو سأل طفل في سن الأربع سنوات السؤال التالي : من أين جئت ؟ فيمكننا الإجابة من بطن أمك ، وإذا استرسل يمكننا أن نقول له: كل طفل مثلك يكبر أولاًً في بطن أمه حتى يستطيع أن يعيش لوحده فيخرج إلى الدنيا ، ويبقى متعلقا ًً ومحبا ًً لأمه 0
أما الطفل الأكبر سنا ًً فيمكننا أن نمثل له الأمر بالمخلوفات الأخرى ، فنقول له : الطفل يخرج من بطن أمه مثل خروج البيضة من الدجاجة 0
5- لا تحاول أن تقدم إجابات عن أسئلة لم يثرها الطفل بعد ، فقد تفتحه على أمور معينة دون أن يكون لديه الاستعداد العقلي لتعلمها وإدراكها0
من محاضرة للدكتور ماريو رحال
أ0 أميرة وليد الأمير