اللحظات الأخيرة

اللحظات الأخيرة :



روى أحد الكهنة حادثة موت مريعة و مؤثرة جداً , أثرت فيه و في خدمته كثيراً , قال فيها إنَّ أحد أبناء الرعية أصيب بمرضٍ عضال , و قد كان في شدة الأنزعاج وهو يتأمل تاريخ حياته و تأثيره في عائلته , و النعم و البركات التي أعطاها الله إياه . و قد اجتهد الكاهن كثيراً في أن يعزيه و يشجعه , و قال له : أنت شخص عظيم , لقد أعطيتَ بسرور لكثيرين . لكن من جانب آخر أراد أن يذكِّره بأنَّ أفضل شخص هو عبد بطَّال ينتظر رحمة المسيح الرجاء الوحيد .
لكن ذلك الرجل المُحتضِر لم يجد تعزية في هذا الكلام , بل ازداد يأساً و حزناً و هو يقترب إلى الأبدية . فأمسك بيد الكاهن و قال له : يا أبي الروحي أنا ذاهب لأقابل ديان الأرض , و أقف أمام الله بدون استعداد , و السبب في ذلك هو أنَّك لم تكن أميناً معي .
لقد سالمتني و كلَّمتني بالناعمات , و ساندتني بالأعتذارات , فعشت مهملاً الروحيات , مهتماً بالدنيويات , و كذلك عائلتي . صرفنا الكثير في ملذاتنا و لم نقدم إلا القليل جداً في خدمة المسيح , و كم استعفيتُ من خدمات الكنيسة ... و ها أنا بخجل ذاهب لأقدم حساب و كالتي ... و الآن لا فائدة من إصلاحي ... أرجوك أن تهتم بإنذار و إصلاح من هم على شاكلتي .. ثم أسلم روحه و مات .
ما أكثر المرات التي يهمل فيها الكهنة الوعظ عن الحياة بعد الموت و الأستعداد لها , خوفاً من أن ينفر الحاضرون و لا يعودون للاستماع إليهم .. و ما أكثر الذين لا يعجبهم سماع هذه النوعية من العظات , و يفضلون عليها عظات المديح و الإطراء للمستمعين . بينما تعلمنا كلمة الله أن نهتم بأبديتنا , و نستعد للقاء إلهنا في كل حين .. فما هي انطباعاتك حينما تسمع الكاهن يوبِّخ المستمعين لكي يعيشوا الحياة الحقيقية بعيداً عن الخطية , و يعلمهم تعاليم المسيح ؟

أ . جوني جورج حنكليس - محردة

شكرا ًً على القصة الرائعة بروفسور جوني
وأنا بضم صوتي لصوتك من أجل التكلم عن ماوراء الموت ،
من أجل العيش على الأرض بفرح دائم وبلا خوف في حال التحدث عن الموضوع
والثقة والإيمان أننا يجب أن نكون أبناء الله على الأرض أو في السماء

العفو

هذا واجبنا اتجاه الرب يسوع