لماذا الشكل الكروي للسفينة الفضائية ؟
إستعرض الخبراء كل الأشكال المحتملة لسفينة فضائية و الصعوبات المترتبة على كل خيار . و كانت الأشكال المطروحة هي التالية :
1. مختلف أشكال المخاريط الناقصة ، مع إحتمال توجيه المخروط بشكل معاكس.
2. لشكل المظلّي ، مما يتيح زيادة حجم القسم الأوسط .
3. الجهاز الذي يستخدم الدوّار لكبح السرعة في قطاع النزول من المدار .
و في نيسان 1958 أتخذ القرار النهائي باختيار أبسط الحلول المقترحة و هو إعتماد الشكل الكروي ، و ذلك للأسباب التالية :
1. يمتاز بأنه يمتلك أقل مساحة سطحية بالنسبة للحجم ، الأمر الذي أتاح إختصار وزن العازل الحراري إلى أدنى حد.
2. المواصفات الأيروديناميكية للشكل الكروي كانت مدروسة دراسة جيدة . ثم إن مركز ضغط الكرة يتطابق مع مركزها الهندسي ، مما يسهل حل مسائل الإستقرار أثناء حركتها في المحيط الجوّي.
3. ثم إن عمليات التبادل الحراري على السطح الكروي كانت أيضاً مدروسة بشكل جيد ، لأن العلماء في العادة يلجأون إلى الأشكال الأسطوانية أو الكروية لحل المعادلات الحرارية .
على أن هذه الحركات كانت تخص في الواقع الحركات التي هي دون سرعة الصوت ، لأن السرعة الأعلى من سرعة الصوت تؤدي إلى نشوء موجة صدميّة أمامها ، تنخفض بعدها الحركة دون سرعة الصوت . و قد كان بالمستطاع إستخدام القوانين العامة لحركة الكرة بسرعات دون سرعة الصوت .